نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث أبي موسى: ولد لي غلام فأتيت

          6198- (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ) أي: ابن كُريب، أبو كُريب الهَمْداني الكوفي، قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة (عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) بضم الموحدة وفتح الراء وبعد التَّحتية السَّاكنة دال مهملة (ابْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ) بضم الموحدة وسكون الراء، اسمه: عامر، وقيل: الحارث (عَنْ أَبِي مُوسَى) عبد الله بن قيسٍ الأشعري ☺، أنَّه (قَالَ: وُلِدَ لِي غُلاَمٌ، فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صلعم فَسَمَّاهُ إِبْرَاهِيمَ، فَحَنَّكَهُ) أي: دلك سقف فمه (بِتَمْرَةٍ) بعد أن مضغها عقبَ تسميته بإبراهيم كاسم خليل الله (وَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ وَدَفَعَهُ إِلَيَّ) بتشديد التَّحتية (وَكَانَ) إبراهيم هذا (أَكْبَرَ وَلَدِ أَبِي مُوسَى) قال الحافظُ العسقلاني: وهذا يشعرُ بأنَّ أبا موسى كُنِّي قبل أن يُولد له، وإلَّا فلو كان الأمر على غير ذلك لكني بابنه إبراهيم، ولم ينقل أنَّه كان يكنى: أبا إبراهيم.
          ومطابقة الحديث للتَّرجمة ظاهرةٌ، وقد مرَّ الحديث في ((العقيقة)) [خ¦5467]، وأخرجه مسلمٌ في ((الاستئذان)).