نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ما يستحب من العطاس وما يكره من التثاؤب

          ░125▒ (بابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْعُطَاسِ) بضم العين (وَمَا يُكْرَهُ مِنَ التَّثَاؤُبِ) وهو بالهمز على الأصح، وقيل: بالواو وهو بالواو في الفرع كأصله، وقيل: هو على وزن التَّفعل وهو النَّفَس الَّذي ينفتح منه الفم من الامتلاء وثقل النَّفس وكدورة الحواس ويورث الغفلة والكسل ويحصل عن غلبة امتلاء البدن وثقله ممَّا يكون ناشئاً عن كثرة الأكل والتَّخليط فيه، ولذلك أحبَّه الشَّيطان وضحك منه.
          وأمَّا العطاس: فيكون عن خفَّة البدن، وافتتاح المسام وعدم الغاية في الشَّبع فهو سببٌ لخفَّة الدِّماغ واستفراغ الفضلات عنه، وصفاء الرُّوح فهو يستدعي النَّشاط للعبادة بخلاف التَّثاؤب.