نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ما يجوز من الغضب والشدة لأمر الله

          ░75▒ (بابُ مَا يَجُوزُ مِنَ الْغَضَبِ وَالشِّدَّةِ لأَمْرِ اللَّهِ) ╡ (وَقَالَ اللَّهُ) تعالى: ({جَاهِدِ الْكُفَّارَ}) أي: بالسَّيف ({وَالْمُنَافِقِينَ}) بالقول الغليظِ والوعظِ البليغ، أو بإقامةِ الحدود عليهم ({وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التوبة:73]) أي: استعمل الغلظة والخُشونة على الفريقين فيما تجاهدهما من القتالِ والمُحاجَّة باللِّسان، وأشارَ بذلك إلى أنَّ صبر النَّبي صلعم على الأذى إنما كان في حقِّ نفسه، وأمَّا إذا كان لله تعالى فإنَّه كان يمتثلُ فيه أمر الله تعالى.