نجاح القاري لصحيح البخاري

باب قول النبي: «سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي»

          ░106▒ (بابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلعم : سَمُّوا) أبناءكم (بِاسْمِي) محمَّد أو أحمد (وَلاَ تَكْتَنُوا) بسكون الكاف وفتح الفوقية وضم النون، من الاكتناء، وفي رواية أبي ذرٍّ عن الحمويي والمستملي: <ولا تكَنَّوا> بفتح الكاف والنون المشددة على حذف إحدى التَّائين من التَّفعل (بِكُنْيَتِي) بالياء، وفي رواية الأَصيلي: <بكنوتي> بالواو بدل التَّحتية، وهي بمعناها تقول: كنيته وكنوته بمعنًى، والكُنْيَة مركب إضافي صدره أب أو أمٌّ؛ كأبي القاسم وأبي بكر وأم الخير وأم كلثوم، والاسم ما عُري عنه، فافهم.
          (قَالَهُ) بالهاء؛ أي: ما سبق، وفي رواية أبي الوقت: <قال> بإسقاط الضَّمير، وفي رواية أبي ذرٍّ عن الحمويي والمستملي: <فيه> (أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ صلعم ) ومضى هذا التَّعليق موصولاً في ((كتاب البيوع))، في باب ((ما ذكر في الأسواق)) [خ¦2120].
          قال البُخاري: حدَّثنا آدم بن أبي إياس: حدثنا شعبة، عن حميدٍ الطَّويل، عن أنس بن مالكٍ ☺، قال: كان النَّبي صلعم في السُّوق، فقال رجلٌ: يا أبا القاسم، فالتفتَ إليه النَّبي صلعم ، فقال: إنَّما دعوتُ هذا، فقال النَّبي صلعم : ((سمُّوا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي)).