نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ما يكره من التمادح

          ░54▒ (بابٌ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّمَادُحِ) بين النَّاس هو تفاعلٌ من المدح، وهو الَّذي فيه الإطراء ومجاوزة الحدِّ، وهو المراد من التَّرجمة؛ لأنَّ الحديث يدلُّ عليه. وقال الحافظ العسقلانيُّ: أي: المبالغ، والتَّمدح: التَّكلف. والممادحة: مدح كلٍّ من الشخصين الآخر، وكأنَّه ترجم ببعض ما دلَّ عليه الخبر / من الصُّور؛ لأنَّه أعم من أن يكون المدح من الجانبين أو من جانبٍ واحد، ويحتمل أن لا يريد حمل التَّفاعل فيه على ظاهره، وقد ترجم له في «الشَّهادات»: «ما يكره من الإطناب في المدحِ» [خ¦52/17-4163].