نجاح القاري لصحيح البخاري

باب فضل صلة الرحم

          ░10▒ (بابُ فَضْلِ صِلَةِ الرَّحِمِ) بفتح الراء وكسر الحاء المهملة، يُطلق على الأقارب، وهم من بينه وبين الآخر نسبٌ سواء كان يرثه أو لا، وسواءً كان ذا محرمٍ أم لا. وقيل: هم المحارم فقط، والأوَّل هو المرجَّح؛ لأنَّ الثاني يستلزم خروج أولاد الأعمام وأولاد الأخوال من ذوي الأرحام، وليس كذلك.
          وقال القاضي عياض: لا خلاف أنَّ صلة الرَّحم واجبةٌ في الجملة وقطيعتها معصيةٌ كبيرة، وللصِّلة درجاتٌ وأدناها ترك المهاجرة، وصلتها بالكلام ولو بالسَّلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجبٌ، ومنها مستحبٌّ، فلو وصل بعض الصِّلة ولم يصل غايتها لا يُسمَّى قاطعاً.