نجاح القاري لصحيح البخاري

باب ما لا يستحيا من الحق للتفقه في الدين

          ░79▒ (بابُ مَا لاَ يُسْتَحْيَا) على البناء للمفعول، وزاد في نسخة قوله: <منه> (مِنَ الْحَقِّ، لِلتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ) هذا تخصيص لعموم قوله في الحديث السابق: ((الحياء خيرٌ كله)) [خ¦6117].
          وحاصله: أنَّ الحياءَ لا يجوز في السُّؤال عن أمر الدِّين وجميع الحقائقِ التي تعبَّد الله عبادَه بها، وأنَّ الحياء في ذلك مذمومٌ، أو يحمل الحياء في الماضي على الحياء الشَّرعي فيكون ما عداهُ ممَّا يوجدُ فيه حقيقة الحياء لغة، وليس مراداً بالوصف المذكور.