نجاح القاري لصحيح البخاري

باب قول الرجل: مرحبًا

          ░98▒ (بابُ قَوْلِ الرَّجُلِ: مَرْحَباً) هكذا في رواية الأكثرين، وفي رواية أبي ذرٍّ عن المستملي: <باب قول النَّبي صلعم مرحباً>. قال الأصمعيُّ: معنى قوله: مرحباً، لَقِيتَ رحباً وسعةً، وقال الفرَّاء: نصب على المصدر، وفيه معنى: الدُّعاء، بالرَّحب والسعة، وقيل: هو مفعول به؛ أي: لقيت سعة لا ضيقاً (وَقَالَتْ عَائِشَةُ) ♦: (قَالَ النَّبِيُّ صلعم لِفَاطِمَةَ) ♦: (مَرْحَباً بِابْنَتِي) هذا طرف من حديث تقدَّم موصولاً في ((علامات النُّبوة)) [خ¦3623] عن مسروق عن عائشة ♦ قالت: ((أقبلتْ فاطمةُ تمشي))، الحديث وفيه القدر المعلَّق.
          (وَقَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ) بالهمز، فاختةُ بنت أبي طالب شقيق عليِّ بن أبي طالب ☺ (جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلعم ) كذا في رواية أبي ذرٍّ، وفي رواية غيره: <جئتُ إلى النَّبي صلعم > بزيادة: ((إلى)).
          (فَقَالَ: مَرْحَباً بِأُمِّ هَانِئٍ) بالموحدة قبل الهمزة، وفي رواية أبي ذرٍّ عن الكُشميهني: <يا أم هانئ> مُنادى مضاف، وهذا طرفٌ من حديث تقدَّم موصولاً في مواضع منها في أوائل ((الصَّلاة)) [خ¦357] من روايةِ أبي مرَّة مولى عقيل عن أمِّ هانئ، وفيه اغتسالُ النَّبي صلعم وغير ذلك.