نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الحياء

          ░77▒ (بابُ) فضل (الْحَيَاءِ) وهو بالمدِّ، وفسَّروه بأنَّه تغيُّر وانكسارٌ يعتري الإنسان من خوفِ ما يُعاب به ويذَّم، وفي الشَّرع: خوف يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التَّقصير في حقِّ ذي الحق. وقال ابنُ دقيق العيد في «شرح العمدة»: إنَّ أصل الحياء: الامتناع، ثمَّ استعمل في الانقباض. والحقُّ أنَّ الامتناع من لوازم الحياء، ولازم الشَّيء لا يكون أصله، ولما كان الامتناعُ لازم الحياء كان في التَّحريض على ملازمة الحياء حضٌّ على الامتناع عن فعل ما يُعاب.
          والحيا _بالقصر_: المطر.