نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث البراء: إن له مرضعًا في الجنة.

          6195- (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) / الواشحي قاضي مكَّة، قال: (أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ) أي: ابن الحجَّاج (عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ) الأنصاري، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ) أي: ابن عازب ☻ (قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلعم : إِنَّ لَهُ مُرْضِعاً فِي الْجَنَّةِ) قال الخطَّابي: هو بضم الميم على أنَّه اسم فاعل من أرضع؛ أي: من يُتمُّ رضاعه، وبفتحها؛ أي: أنَّ له رضاعاً في الجنَّة.
          وقال ابنُ التِّين: قال في «الصَّحاح»: امرأة مرضع؛ أي: لها ولدٌ ترضعه، فهي مُرضعة _بضم أوله_ فإن وصفتها بإرضاعه، قلت: مَرضعة _بفتح الميم_.
          قال الحافظُ العسقلاني: والمعنى هنا يصحُّ ولكن لم يروه أحدٌ بفتح الميم، وفي رواية الإسماعيلي: إنَّ له مرضعاً ترضعه في الجنَّة، والمعنى تكمل إرضاعه؛ لأنَّه مات صغيراً كما سبق.
          ومطابقة الحديث للتَّرجمة ظاهرةٌ، وقد سبق في ((الجنائز)) [خ¦1382]، وهو من أفراده.