الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الميت يعرض عليه بالغداة والعشي

          ░89▒ (باب: الميِّت يُعرَض عليه مقعدُه بالغداة والعشيِّ)
          قالَ القُرْطُبيُّ: يجوز أن يكون هذا العرض على الرُّوح فقط، ويجوز أن يكون عليه مع جزء مِنَ البدن، قال: والمراد بالغداة والعشيِّ وقتُهما وإلَّا فالموتى لا صباح عندهم ولا مساء، ثمَّ هو مخصوص بغير الشُّهداء لأنَّهم أحياءٌ وأرواحهم تسرح في الجنَّة، ويحتمل أن يقال: إنَّ فائدة العرض في حقِّهم تبشيرُ أرواحهم باستقرارها في الجنَّة مقترنةً بأجسادها، فإنَّ فيه قدرًا زائدًا على ما هي فيه الآن(1). انتهى مِنَ «الفتح».


[1] فتح الباري:3/243 مختصرا