الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الإذن بالجنازة

          ░5▒ (باب: الإذْنِ بالجَنَازَةِ)
          كتبَ الشَّيخ في «اللَّامع»: يعني بذلك أنَّ مجرَّد الإعلام غير منهيٍّ عنه، وإنَّما يُنْهى مِنْ إعلام ما كان على حسب الجاهليَّة، وإلَّا فلا كراهة في مجرَّد الإعلام الخالي عن شوائب الجهل والجاهليَّة. انتهى.
          والأوجَهُ عند هذا العبد الضَّعيف أنَّ التَّرجمة الأولى متعلِّقة بإخبار الموت وهذه متعلِّقة بإخبار التهيُّؤ ليُصلَّى عليها لا سيَّما للمقتدي(1) والكبير.
          قال الحافظ: هذه التَّرجمة تغاير الَّتِي قبلها مِنْ جهة أنَّ المراد بالأُولى الإعلام بالنَّفس، وبهذه الإعلام بالنَّفس وبالغير، وقال ابن المنيِّر: هذه التَّرجمة مرتَّبة على الَّتِي قبلها لأنَّ النَّعي إعلامُ مَنْ لم يتقدَّم له علم بالميِّت، والإذن / إعلام مَنْ عَلِم بتهيئة أمره، وهو حسن. انتهى.
          واختاره العينيُّ والقَسطلَّانيُّ.
          قلت: لكن لم يُعْلَم مِنَ الحديثِ أنَّه ╕ أُعْلِم قبل.


[1] في (المطبوع): ((للمقتدَى به)).