التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب نقض شعر المرأة

          ░14▒ بابُ نَقْضِ شَعَرِ المرْأَةِ.
          وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ: لَا بَأْسَ أنْ يُنْقَضَ شَعَرُ الْمَرْأَةِ.
          1260- ثمَّ ذَكَرَ حديث أمِّ عطيَّةَ وفيه: (ثَلاَثَةَ قُرُونٍ نَقَضْنَهُ، ثُمَّ غَسَلْنَهُ، ثُمَّ جَعَلْنَهُ ثَلاَثَةَ قُرُونٍ).
          وأثرُ ابنِ سِيرِينَ رواهُ ابنُ أبي شيبةَ عن حفصٍ حدَّثنا أشعث عن محمَّدٍ أنَّه كان يقول: إذا غُسِّلَتِ المرأةُ ذُئِّب شعرُها ثلاثةَ ذوائبَ ثُمَّ جُعلَ خلفَها.
          والبُخاريُّ رَوَى حديثَ أمِّ عطيَّةَ عن أحمدَ حدَّثنا ابنُ وهبٍ، وهو أحمدُ بن صالحٍ المصريُّ فيما نَسَبَهُ ابنُ السَّكَنِ، وقيل أحمدُ بن عيسى التُّسْتَرِيُّ، حكاه الجَيَّانيُّ.
          ومعنى (نَقْضِ شَعَرِ المَرْأَةِ) لكي يبلُغَ الماءُ البشرةَ ويَعُمَّ الغسلُ جميعَ جسدِها، وتضفيرُ شعرِها بعده أحسنُ مِن استرسَالِه وانتشارِه، لأنَّ التَّضفيرَ يجمعُه ويضمُّه.