إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا

          3038- وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) هو ابن جعفر بن أعين البيكنديُّ، أو ابن موسى بن عبد الله الختِّيُّ _بالخاء المعجمة وتشديد الفوقيَّة_ السَّختيانيُّ البلخيُّ قال: (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ) هو ابن الجرَّاح الرُّؤاسي _بضمِّ الرَّاء فهمزةٍ(1) فمهملةٍ_ الكوفيُّ (عَنْ شُعْبَةَ) بن الحجَّاج (عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ) عامرٍ (عَنْ أَبِيهِ) أبي بردة عامرٍ (عَنْ جَدِّهِ) أي: جدِّ(2) سعيدٍ أبي موسى عبد الله بن قيسٍ الأشعريِّ ☺ (أَنَّ النَّبِيَّ صلعم بَعَثَ مُعَاذًا) هو ابن جبلٍ (وَأَبَا مُوسَى) الأشعريَّ (إِلَى اليَمَنِ) قبل حجَّة الوداع (قَالَ)(3) لهما: (يَسِّرَا) بفتح المثنَّاة التَّحتيَّة وتشديد السِّين(4) المهملة المكسورة، أي: خذا بما فيه من(5) التَّيسير(6) (وَلَا تُعَسِّرَا) من التَّعسير وهو التَّشديد (وَبَشِّرَا) بالموحَّدة والشِّين المعجمة من التَّبشير، وهو إدخال السُّرور (وَلَا تُنَفِّرَا) من التَّنفير، أي: لا تذكرا شيئًا ينهزمون منه، ولا تقصدا ما فيه الشِّدَّة (وَتَطَاوَعَا) بفتح الواو، أي: تحابَّا (وَلَا تَخْتَلِفَا) فإنَّ الاختلاف يوجب الاختلال، ويكون سببًا للهلاك.
          وهذا الحديث أخرجه أيضًا في «المغازي» [خ¦4341] و«الأحكام» [خ¦7149] و«الأدب» [خ¦6124]، ومسلمٌ في «الأشربة» و«المغازي»، والنَّسائيُّ في «الأشربة»(7) و«الوليمة»، وابن ماجه في «الأشربة».


[1] في (ص): «الهمزة» وهو خطأٌ.
[2] زيد في غير (د) و(م): «أبي» وهو خطأٌ.
[3] في (د): «قبل حجِّه قال».
[4] «السِّين»: ليس في (د).
[5] «مِن»: مثبتٌ من (م).
[6] في (د): «اليسير» وليس بصحيحٍ.
[7] قوله: «والمغازي... الأشربة»: سقط من (د).