إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

باب من قسم الغنيمة في غزوه وسفره

          ░186▒ (بابُ مَنْ قَسَمَ الغَنِيمَةَ فِي غَزْوِهِ وَسَفَرِهِ. وَقَالَ رَافِعٌ) هو ابن خديجٍ، ممَّا وصله في «الذَّبائح» [خ¦5498] (كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلعم بِذِي الحُلَيْفَةِ) هو ميقات أهل المدينة(1) كما قاله النَّوويُّ، لكنْ(2) زاد مسلمٌ كالبخاريِّ في «باب من عدل عشرًا من الغنم» [خ¦2507] بجزورٍ من تِهامة، وهو يردُّ على النَّوويِّ(3) كما مرَّ في «الشَّركة» [خ¦2488] (فَأَصَبْنَا غَنَمًا وَإِبِلًا) ولأبي ذَرٍّ: ”إبلًا وغنمًا“، زاد في «الشركة» [خ¦2507] فعجِل القوم فأغلوا بها القدور، فجاء(4) رسول الله صلعم فأمر بها فأكفئت (فَعَدَلَ) بتخفيف الدَّال المهملة، أي: قَوَّم (عَشَرَةً) بتاء التَّأنيث، لكن قال ابن مالكٍ: لا يجوز إثباتها، ولأبي الوقت: ”كلَّ عشرةٍ“ وفي نسخةٍ بالفرع وأصله: ”عشرًا“ (مِنَ الغَنَمِ بِبَعِيرٍ) أي: جعلها معادلةً له.


[1] كذا قال هنا، وهو وهم، وقد جاء على الصواب في شرح الحديث (3075)، قال السندي في حاشيته: وهو اسم موضعٍ من تهامة... وقول العيني وغيره ههنا وفيما بعد عن قريبٍ هو ميقاتُ أهل المدينة وهمٌ، والله تعالى أعلم.
[2] «لكن»: مثبتٌ من (د).
[3] في (م): «الثوري» وهو تحريفٌ.
[4] زيد في (م): «بها».