الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب استقبال الرجل صاحبه أو غيره في صلاته وهو يصلي

          ░102▒ (باب: استقبال الرَّجُلِ [الرَّجلَ]...) إلى آخره
          قال الحافظ: أي: هل يكره أو لا؟ أو يفرَّق بين ما إذا ألهاه أو لا، وإلى هذا التَّفصيل جنح المصنِّف، وجمع بين ما ظاهره الاختلاف مِنَ الأثرين اللَّذين ذكرهما عن عثمان وزيد بن ثابتٍ ☻، ولم أره عن عثمان إلى الآن إنَّما رأيته في «مصنَّف عبد الرَّزَّاق» وغيره مِنْ طريق هلالٍ عن عمر ☺ أنَّه زجره عن ذلك، / وفيه عن عثمان ما يدلُّ على عدم كراهية ذلك، فليتأمَّل.
          لاحتمال أن يكون فيما وقع في الأصل تصحيفٌ(1). انتهى.
          وتعقَّبه العينيُّ إذا قال: لا يلزم مِنْ عدم رؤيته ألَّا يكون منقولًا عنه، فليس بسديدٍ زَعْم التَّصحيف بالاحتمال النَّاشئ عن غير دليلٍ(2). انتهى.
          وقال أيضًا ما ملخَّصه: في الحديث استقبال الرَّجل المرأة، فقيل: هما سواءٌ، وقيل: لمَّا لم يرَ بها بأسًا فالرَّجل بالأولى، ثُمَّ قال: أكثر العلماء على كراهة الاستقبال بالوجه(3). انتهى.
          وفي «المغني»: يكره أن يصلِّي مستقبلًا وجه إنسان، لأنَّ عمر ╩ أدَّب على ذلك(4). انتهى.


[1] فتح الباري:1/587 باختصار وتصرف
[2] عمدة القاري:4/295
[3] عمدة القاري:4/296 مختصرا
[4] المغني لابن قدامة2/178