الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب التقاضي والملازمة في المسجد

          ░71▒ (باب: التَّقَاضِي والمُلازَمة في المسجد)
          قال العينيُّ: وجه مطابقة الحديث بالتَّرجمة في التَّقاضي ظاهرةٌ، وأمَّا في الملازمة فبوجهين:
          أحدهما: أنَّ كعبًا لمَّا طالب بدَيْنِه في المسجد لازم ابن أبي حَدْرَدٍ إلى أن خرج النَّبيُّ صلعم وفصل بينهما.
          وثانيهما: أنَّ هذا الحديث يأتي في (باب: الصُّلح) وفي (باب: الملازمة) وفيه تصريح الملازمة. انتهى مختصرًا.
          قلت: قد ورد كما في «الكنز»: ((جنِّبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وشراءكم وبيعكم وخصوماتكم ورفع أصواتكم(1)...)) الحديث، فلعلَّ الإمام البخاريَّ أشار بالتَّرجمة إلى جواز شيءٍ مِنْ ذلك إذا لم يتفاحش، والله تعالى أعلم.
          وسيأتي في كتاب الخصومات (بابٌ: في الملازمة) و(باب: التَّقاضي) ولا يشكل التَّكرار فإنَّ المؤلِّف ذكرهما هاهنا مِنْ حيث أحكام المساجد، وفيما يأتي لكونهما مِنْ باب الخصومة.


[1] كنز العمال، كتاب الصلاة، الباب الخامس في صلاة الجماعة... ، (رقم 20822) وقال اخرجه ابن ماجه عن واثلة، وهو عنده في المساجد، باب ما يكره في المساجد، (رقم 750).