الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الصلاة إلى العنزة

          ░93▒ (باب: الصَّلاة إلى العَنَزَة)
          تقدَّم ما يتعلَّق بهذا الباب مِنَ الغرض في الباب السَّابق، وقال الحافظ: واعترض عليه بأنَّ فيها تكرارًا، فإنَّ العَنَزَة هي الحربة، لكن قد قيل: إنَّما يقال لها: عَنَزَةٌ إذا كانت قصيرةً، ففي ذلك جهةٌ مغايرةٌ. انتهى.
          قال القَسْطَلَّانيُّ: العَنَزَة: بفتح العين المهملة والنُّون والزَّاي، وهي أقصر مِنَ الحربة، أو الحَرْبة: الرُّمح عريض النَّصل، والعَنَزَة: مثل نصف الرُّمح. انتهى.
          وفي «هامش الهنديَّة» عن «الخير الجاري» مطابقة الحديث الثَّاني للتَّرجمة باعتبار أنَّ التَّرجمة شارحةٌ للحديث، وإلَّا فالصَّلاة غير مذكورةٍ. انتهى.
          وكتب الشَّيخ في «اللَّامع»: قوله: (وَمَعَنَا عُكَّازَةٌ أَوْ عَصًا أَوْ عَنَزَةٌ) لم يذكر تمام الحديث، وهو أنَّه كان يركزها إذا صلَّى، وبه تثبت المطابقة. انتهى.
          قلت: وهاهنا إشكالٌ آخر وهو أنَّ الرَّاوي شكَّ في العَنَزَة.
          والجواب أن من عادة المصنف الاستدلال بكل المحتمل، وهو السادس العشر من أصول التراجم.