الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب نوم الرجال في المسجد

          ░58▒ (باب: نوم الرِّجَال فِي المَسْجِد)
          في «تراجم شيخ المشايخ»: أي: هو جائزٌ مع احتمال الاحتلام. انتهى.
          قلت: وقد ورد في «كنز العمَّال» برواية عبدٍ(1) عن جابرٍ: ((قُوموا، لا تَرْقُدوا في المَسْجِد))، وفي أخرى: ((ضَرَبَنا بِعَسِيبٍ كَان فِي يَدِه، وقال: قُومُوا لا تَرْقُدوا فِي المَسْجِد))، فلعلَّ البخاريَّ أشار إلى الجواز بروايات الباب، والمسألة خلافيَّةٌ، ففي «هامش الهنديَّة»: والجواز قول الجمهور، وروي عن ابن عبَّاسٍ ☺ : كراهيته إلَّا مَنْ يريد الصَّلاة، وعن ابن مسعودٍ: مطلقًا، وعن مالكٍ: التَّفصيل بين مَنْ له مسكنٌ فَيُكْرَه، وبين مَنْ لا له مسكنٌ فَيُبَاح، كذا في «الفتح». انتهى.
          وفي العينيِّ: وبقول مالكٍ قال أحمد.
          قلت: قد بَوَّب الإمام التِّرْمِذيُّ أيضًا بهذه التَّرجمة، قال الشَّيخ في «الكوكب»: هذا ما اسْتُدِلَّ به مِنْ جواز النَّوم / في المسجد، والأولى التَّحَرُّز عنه إلَّا إذا اضْطرَّ إليه(2)... إلى آخر ما بسطه.
          وفي «هامشه»: فقد عدَّ صاحب «الدُّرِّ المختار» فيما يُكره في المسجد النَّوم لغير المعتكف(3). انتهى.


[1] أي أخرجه عبد الرزاق الصنعاني. والروايتان في كنز العمال، (رقم: 20801) ورقم ░23126▒، والرِّواية الثانية عند عبد الرزاق في المصنف، كتاب الصَّلاة، باب الوضوء في المسجد، (رقم: 1655) عن جابر، وقال: أي عبد الرزاق وفيه حرام بن عثمان الأنصاري متروك باتفاق.
[2] الكوكب الدري:1/317
[3] الكوكب الدري1/317