شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب: لم يعب أصحاب النبي بعضهم بعضًا في الصوم والإفطار

          ░37▒ بابُ: لَمْ يَعِبْ أَصْحَابُ النَّبيِّ صلعم بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ(1) في الصَّوْمِ وَالإفْطَارِ.
          فيه: أَنَسٌ قَالَ(2): (كُنَّا نُسَافِرُ مَعَ النَّبيِّ صلعم فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ على الْمُفْطِرِ، وَلا الْمُفْطِرُ على الصَّائِمِ). [خ¦1947]
          هذا حجَّةٌ على من زعم أنَّ الصَّائم في السَّفر لا يجزئه صومه، لأنَّ تركهم لإنكار الصَّوم والفطر يدلُّ أنَّ ذلك عندهم من المتعارف المشهور الَّذي تجب الحجَّة به، ولا حجَّة مع أحدٍ في(3) خلاف / السُّنَّة الثَّابتة، فقد(4) ثبت أنَّه ◙ صام في السَّفر، ولم يعب على من صام، ولا على من أفطر فوجب التَّسليم له.


[1] في (م): ((بعضهم بعضًا)).
[2] قوله: ((قال)) ليس في (م).
[3] في (م): ((في أحد مع)).
[4] في (م): ((وقد)).