إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: انقطعت الهجرة منذ فتح الله على نبيه مكة

          3080- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (قَالَ عَمْرٌو) هو ابن دينارٍ (وَابْنُ جُرَيْجٍ) عبد الملك / ، أي: قال كلٌّ منهما: (سَمِعْتُ عَطَاءً)‼ هو ابن أبي رباحٍ (يَقُولُ: ذَهَبْتُ مَعَ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ) بضمِّ العين فيهما على التَّصغير، ابن قتادة اللَّيثيِّ قاصِّ مكَّة (إِلَى عَائِشَةَ ♦ وَهِيَ مُجَاوِرَةٌ بِثَبِيرٍ) بفتح المثلَّثة وكسر الموحَّدة وبعد التَّحتيَّة السَّاكنة راءٌ، بالصَّرف لغير أبي ذرٍّ(1)، وعدمه له(2): جبلٌ عظيمٌ بالمزدلفة على يسار الذَّاهب منها إلى منًى (فَقَالَتْ لَنَا: انْقَطَعَتِ الهِجْرَةُ) من مكَّة (مُنْذُ) بالنُّون، ولأبي ذَرٍّ: ”مذ“ (فَتَحَ اللهُ عَلَى نَبِيِّهِ صلعم مَكَّةَ) لأنَّ المؤمنين كانوا يفرُّون بدينهم إلى الله وإلى(3) رسوله مخافة أن يُفتَنوا في دينهم، وأمَّا بعد فتحها فقد أظهر الله الإسلام، والمؤمن يعبد ربَّه حيث شاء «ولكن جهادٌ ونيَّةٌ»، كما مرَّ.


[1] «لغير أبي ذرٍّ»: ليس في (د1) و(م).
[2] «له»: ليس في (د1) و(م).
[3] «إلى»: ليس في (د).