إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: كان رسول الله أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس

          3040- وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) الثَّقفيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادٌ) هو ابن زيدٍ (عَنْ ثَابِتٍ) البُنانيِّ (عَنْ أَنَسٍ ☺ ) أنَّه (قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلعم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ، وَأَشْجَعَ النَّاسِ. قَالَ) أي: أنسٌ: (وَقَدْ فَزِعَ) بكسر الزَّاي، أي: خاف (أَهْلُ المَدِينَةِ لَيْلَةً) ولأبي ذَرٍّ عن الكُشْمِيهَنِيِّ: ”ليلًا“ (سَمِعُوا صَوْتًا، قَالَ) أنسٌ: (فَتَلَقَّاهُمُ النَّبِيُّ صلعم ) راجعًا، واستبرأ الخبر (عَلَى فَرَسٍ) اسمُه: المندوب (لأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ)‼ بضمِّ العين وسكون الرَّاء؛ بغير سرجٍ (وَهُوَ مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ فَقَالَ: لَمْ تُرَاعُوا، لَمْ تُرَاعُوا) مرَّتين، أي: لا تخافوا خوفًا مستقرًّا(1) أو خوفًا يضرُّكم (ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : وَجَدْتُهُ بَحْرًا) بصيغة التَّوحيد (يَعْنِي: الفَرَسَ) وشبَّهه به لسعة(2) جريه.
          وسبق هذا الحديث مرارًا [خ¦2627] [خ¦2857] [خ¦2862] [خ¦2820] [خ¦2867] [خ¦2908] [خ¦2968].


[1] في (م): «مستمرًّا».
[2] في (د): «لسرعة».