إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: رخص النبي لعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام

          2921- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مسرهدٍ قال: (حَدَّثَنَا(1) يَحْيَى) القطَّانُ (عَنْ شُعْبَةَ) بن الحجَّاج أنَّه قال: (أَخْبَرَنِي(2)) بالإفراد (قَتَادَةُ) بن دعامة (أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ قَالَ: رَخَّصَ النَّبِيُّ صلعم لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَالزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ فِي) لبس (حَرِيرٍ) ولم يذكر العلَّة‼ والسَّبب، فهو محمولٌ على السَّابقة [خ¦2920].
          2922- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بالموحَّدة وتشديد الشِّين المعجمة بندار العبديُّ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمَّد بن جعفر قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ) ☺ أنَّه (قَالَ: رَخَّصَ) بفتح الرَّاء والخاء مبنيًّا للفاعل، وأخرجه أحمد عن غندر بلفظ: رَخَّص رسول الله صلعم (أَوْ رُخِّصَ) بضمِّ الرَّاء وكسر الخاء مبنيًّا للمفعول _والشَّكُّ من الرَّاوي_ وزاد أبو ذرٍّ: ”لهما“ أي: لعبد الرَّحمن بن عوفٍ(3) والزُّبير، أي: في الحرير (لِحِكَّةٍ) أي / : لأجل حكَّةٍ (بِهِمَا) ولم يُذكَر في هذه الرِّواية الحرير للعلم به من السَّابقة [خ¦2920] وكالحكَّة فيما ذُكِر الحرُّ والبرد ودفع القمل، وسواءٌ في ذلك السَّفر والحضر، وقيل: يجوز في السَّفر دون الحضر لورود الرُّخصة فيه، والمقيم يمكنه(4) المداواة، وسوف يكون لنا عودةٌ إن شاء الله تعالى إلى مباحث ذلك(5) في «كتاب اللِّباس» [خ¦5839] بعون الله وقوَّته.


[1] في (س): «حدَّثني».
[2] في (م): «حدَّثني».
[3] «بن عوفٍ»: مثبتٌ من (ب) و(س).
[4] في (ب) و(س): «تمكنه».
[5] «ذلك»: ليس في (ب).