إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: صحبت جرير بن عبد الله فكان يخدمني

          2888- وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ) بعينَين مهملتَين مفتوحتَين بينهما راءٌ ساكنةٌ، وبعد الثَّانية راءٌ أخرى مفتوحةٌ، ابن البِرِنْد _بكسر الموحَّدة والرَّاء وسكون النُّون آخره دالٌ مهملةٌ_ السَّاميُّ _بالمهملة_ البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا(1) شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ) بضمِّ العين مصغَّرًا من غير إضافةٍ، العبديِّ (عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ☺ ) وسقط لأبي ذَرٍّ لفظ «ابن مالكٍ» أنَّه (قَالَ: صَحِبْتُ جَرِيرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ) البجليَّ، زاد مسلمٌ: في(2) سفر، وهو أعمُّ من أن يكون في غزوٍ(3) أو غيره (فَكَانَ يَخْدُمُنِي، وَهْوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنَسٍ) كان الأصل أن يقول: وهو أكبر منِّي، لكنَّه فيه التفاتٌ أو تجريدٌ، ويحتمل أن يكون قوله: «وهو أكبر من أنسٍ» من قول ثابتٍ (قَالَ جَرِيرٌ) البجليُّ: (إِنِّي رَأَيْتُ الأَنْصَارَ يَصْنَعُونَ) من تعظيم رسول الله صلعم وخدمته (شَيْئًا(4)، لَا أَجِدُ أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا أَكْرَمْتُهُ).
          قال في «فتح الباري»: وهذا الحديث من الأحاديث الَّتي أوردها المصنِّف في غير مظنَّتها، وأليقُ المواضعِ به المناقب. انتهى. وفيه إشعارٌ بأنَّه لا مطابقة بين / الحديث والتَّرجمة، لكن قال العينيُّ: إنَّ المطابقة(5) تُؤخَذ ممَّا زاده مسلمٌ، وهو قوله: «في سفرٍ» لشموله الغزو وغيره، كما سبق.


[1] في (م): «أخبرنا».
[2] زيد في (م): «رواية».
[3] في غير (د) و(م): «الغزو».
[4] في (م): «أشياء».
[5] في (م): «مطابقته».