الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب غزوة الحديبية

          ░35▒ (باب: غزوة الحُدَيْبِية...) إلى آخره
          قال الحافظ: في رواية أبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: <عمرة> بدل غزوة، والحُدَيْبية بالتَّثْقِيل والتَّخفيف لغتان، وأنكر كثير مِنْ أهل اللُّغة التَّخْفِيف، وقال أبو عبيد البكريُّ: أهل العراق يثقِّلون، وأهل الحجاز يخفِّفون. انتهى.
          وقالَ القَسْطَلَّانيُّ في «القاموس»: الحُدَيْبِيَة: بئر قرب مكَّة حرسها الله تعالى. انتهى.
          [قوله]: (وقول الله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ} إلى آخره [الفتح:18]) يشير إلى أنَّها نزلت في قصَّة الحُدَيْبِيَة / وكان توجُّهُه صلعم مِنَ المدينةِ يومَ الاثنين مستهلَّ ذِي القَعْدَة سنة ستٍّ، فخرج قاصدًا إلى العمرة، فصدَّه المشركون عن الوصول إلى البيت، ووقعت بينهم المصالحة على أن يدخل مكَّة في العام المقبل، وجاء عن هشام بن عروة عن أبيه أنَّه خرج في رمضان واعتمر في شوَّالٍ، وشذَّ بذلك، ومضى في الحجِّ قول عائشة: ((ما اعتمر إلَّا في ذي القَعدة)) قال الحافظ: ذكر المصنِّف فيه ثلاثين حديثًا. انتهى مِنَ «الفتح».