الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب: {الذين استجابوا لله والرسول}

          ░25▒ (باب: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} [آل عمران:172])
          أي: سبب نزولها، وأنها تتعلَّق بأُحُد... إلى آخر ما في «الفتح».
          قلت: وهذه الآية نزلت في غزوة حمراء الأسد صرَّح به أهل السِّير والمفسِّرون، لكنْ كما قال الحافظ: لهَا(1) تَعَلُّق بقصَّة أُحُد وذلك لأنَّ رسول الله صلعم خَرَج إليها الغدَ مِنْ يوم أُحُد، وأذَّن مؤذِّن رسولِ الله صلعم في النَّاس بطلب العدوِّ، وألَّا يخرج إلَّا مَنْ حضر بالأمس إلى آخر القصَّة، ذكرها صاحب «الخميس»، ولذا ذكره الإمام البخاريُّ في أبواب غزوة أحد.
          قال الحافظ: وروى ابن عُيَيْنة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عبَّاسٍ قال: لمَّا رجع المشركون عن أُحد قالوا: لا محمَّدًا قتلتم ولا الكَوَاعِب أَرْدَفْتُم(2) بئسما صنعتم، فرجعوا فنَدب رسول الله صلعم النَّاس فانتدبوا حتَّى بلغوا(3) حمراء الأسد فبلغ المشركين فقالوا: نرجع مِنْ قابلٍ فأنزل الله تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} الآية [آل عمران:172]، أخرجه النَّسائيُّ وابن مَرْدَوَيه، ورجاله رجال الصَّحيح إلَّا أنَّ المحفُوظ إرسالُه عن عكرمة ليس فيه ابن عبَّاسٍ. انتهى.


[1] في (المطبوع): ((له)).
[2] في (المطبوع): ((ردفتم)).
[3] في (المطبوع): ((بلغ)).