الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب مرجع النبي من الأحزاب ومخرجه إلى بنى قريظة ومحاصرته إياهم

          ░30▒ (باب: مَرْجعِ النَّبيِّ صلعم مِنَ الأَحْزَاب...)
          أي: مِنَ الموضع الَّذِي كان يقاتل فيه الأحزاب إلى منزله بالمدينة، قاله الحافظ.
          وفي «تاريخ الخميس»: وكان قد أقام بالخندق خمسة عشر يومًا، وقيل: أربعة وعشرين يومًا، وقيل: عشرين، وقيل: سبعة وعشرين، وقيل: قريبًا مِنْ شهر، قال صلعم: ((لنْ تَغْزُوَكم قريش بعْدَ عَامِكُم هذا))، وكان كذلك فهو معجزة، وانصرف ╕ مِنْ غزوة الخندق يوم الأربعاء لسبع ليالٍ بقين مِنْ ذي القَعدة، كذا في «المواهِب اللَّدُنِّيَّة». انتهى.
          قوله: (ومَخْرَجُه إلى بَنِي قُرَيْظَة...) إلى آخره، قد تقدَّم السَّبب في ذلك، وهو ما وقع مِنْ بني قُرَيْظَة مِنْ نقض عهده ومُمَالأَتهم لقريش وغَطَفان عليه، وتقدَّم نسب بني قُرَيظة في غزوة بني النَّضِير، وذكر عبد الملك بن يوسف في «كتاب الأنوار(1)» (2) أنَّهم كانوا يزعمون أنَّهم مِنْ ذرِّيَّة شُعيب نبيِّ الله على نبيِّنا و╕، وهو بمحتمل وأنَّ شعيبًا كان مِنْ بني جذام القبيلة المشهورة وهو بعيد جدًّا، وتقدَّم أنَّ توجُّه النَّبيِّ صلعم [إليهم]كان لسبع بقين مِنْ ذي القَعدة وأنَّه خرج إليهم في ثلاثة آلاف، وذكر ابنُ سعد أنَّه كان مع المسلمين ستَّة وثلاثون فرسًا. انتهى مِنَ «الفتح».


[1] في (المطبوع): ((الأنواء)).
[2] في الفتح كتاب الأنواء