الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب ما أصاب النبي من الجراح يوم أحد

          ░24▒ (باب: ما أصَابَ النَّبيَّ صلعم مِنَ الجِرَاحِ يومَ أُحُد)
          قال الحافظ: وقد تقدَّم شيء مِنْ ذلك في (باب: قوله:{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ})، ومجموع ما ذُكر في الأخبار أنَّه شُجَّ وَجْهُه، وكُسِرَت ربَاعِيَتُه، وجُرِحَت وَجْنَتُه وشَفَتُه السُّفْلَى مِنْ باطنها، ووهى منكبُه مِنْ ضربة ابن قَمِئَة، وجُحِشَت ركبته، وروى عبد الرَّزَّاق عن مَعْمر عن الزُّهْريِّ قال: ((ضُرب وجه النَّبيِّ صلعم يومئذٍ بالسَّيف سبعين ضَرْبة وقاه الله شَرَّها كُلَّها)) وهذا مرسلٌ قويٌّ، ويحتمل أن يكون أراد بالسَّبعين حقيقتها أو المبالغة في الكثرة.
          وقال أيضًا في آخر الباب: وفي الحديث جَوازُ التَّدَاوي، وأنَّ الأنبياء قد يُصَابون ببعض العَوَارض الدُّنْيويَّة مِنَ الجراحات والآلام والأسقام ليَعْظُم لهم بذلك الأجْر وتزداد درجاتهم رفعةً، وليتأسَّى بهم أتباعهم في الصَّبر على المكاره والعاقبة للمتَّقين. انتهى.