الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب قتل حمزة

          ░23▒ <باب: قَتْلِ حَمْزَة>
          ليس في نسخة «الفتح» لفظ: (باب)، قال الحافظ: كذا لأبي ذرٍّ ولغيره: <باب: قتل حمزة> فقط، وللنَّسَفيِّ: <قتل حمزة سيد الشهداء> وهذا اللَّفظ قد ثبت في حديث مرفوع أخرجه الطَّبَرانيُّ مِنْ طريق الأصبغ بن نباتة عن عليٍّ قال: قال رسول الله صلعم: ((سيِّد الشُّهداء حمزة بن عبد المطَّلب)) ثمَّ ذكر الحافظ في آخر الباب: ذكر ابنُ سعد قال: حدَّثني محمَّد بن جعفر / بن الزُّبير قال: ((خرج رسول الله صلعم يلتمس حمزة فوجده ببطن الوادي قد مُثِّلَ به فقال: لولا أن تحزنَ صَفْيَّة_ يعني بنتَ عبد المطَّلب_ وتكون سُنَّة بعدي لتركته حتَّى يُحْشَر مِنْ بطون السِّباع وهو أصل الطَّير)) زاد ابن هشام قال: ((وقال: لن أصاب بمثلك أبدًا، ونزل جبريل فقال: إنَّ حمزة مكتوب في السَّماء أسد الله وأسد رسوله)) وروى البزَّار والطَّبرانيُّ بإسنادٍ فيه ضعفٌ عن أبي هريرة: ((أنَّ النَّبيَّ صلعم لمَّا رأى حمزة قد مُثِّل به قال: رحمة الله عليك لقد كنت وَصُولًا للرَّحم فَعُولًا للخير ولولا حزنُ مَنْ بَعْدَك لسرَّني أن أدعك حتَّى تحشر مِنْ أجوافٍ شتَّى، ثمَّ حلف وهو بمكانه لأمثِّلَنَّ بسبعين منهم، فنزل القرآن: {وإنْ عَاقَبْتُمْ} الآية [النحل:126])). انتهى.