الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب غزوة أحد

          ░17▒ (باب: غزوة أُحُد...) إلى آخره
          قال الحافظ: سقط لفظ: (باب) مِنْ رواية أبي ذرٍّ، و(أُحُد)_بضمِّ الهمزة والمهملة_: جبل معروف بينه وبين المدينة أقلُّ مِنْ فرسخٍ، وهو الَّذِي قال(1) فيه صلعم: (جَبَل يُحِبُّنا ونُحَبُّه) كما سيأتي في آخر الباب.
          ونقل السُّهَيليُّ عن الزُّبير بن بكَّار في فضل المدينة أنَّ قبر هارون ◙ بأُحد، وأنَّه قدم مع موسى في جماعة مِنْ بني إسرائيل حُجَّاجًا فمات هناك، قلت: وسند الزُّبير بن بكَّار في ذلك ضعيف جدًّا مِنْ جهة شيخه محمَّد بن الحسن بن زَبَالة، ومنقطع أيضًا / وليس بمرفوع.
          وكانت عنده الوقعة المشهورة في شوَّالٍ سنة ثلاث باتِّفاق الجمهور وشذَّ مَنْ قال: سنة أربع، قال ابن إسحاق: لإحدى عشرة ليلةً خلت منه، وقيل: لسبع ليالٍ، وقيل: لثمانٍ، وقيل: لتسعٍ، وقيل: في نصفه، وقال مالك: كانت بعد بدر بسنة وفيه تَجَوُّز، لأنَّ بدرًا كانت في رمضان باتِّفاق، فهي بعدها بسنة وشهرٍ لم يكمل، ولهذا قال مرَّة أخرى: كانت بعد الهجرة بأحد وثلاثين شهرًا وكان السَّبب فيها ما ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة وغيرهما، ثمَّ ذكر الحافظ تلخيصه.


[1] في (المطبوع): ((قاله)).