نجاح القاري لصحيح البخاري

باب الشغار

          ░28▒ (بابُ الشِّغَارِ) بكسر الشين المعجمة وتخفيف الغين المعجمة، وهو في اللُّغة الرَّفع من قولهم: شَغَرَ الكلب (1) برجلهِ إذا رفعها ليبول، قاله ثعلب. أو من قولهم: شغر البلد عن السُّلطان / إذا خلا عنه، فيقال: شَاغَر يُشَاغر شِغَارًا ومُشَاغَرة، وسيأتي معناه الشَّرعي. سمِّي بذلك لخلوِّه عن المهر، وقيل: لخلوِّه عن بعض الشَّرائط، أو كأنَّ الوليين إذا رفعا المهر يقول أحدهما للآخر: لا ترفعْ رجلَ ابنتي حتَّى أرفعَ رجل ابنتك. وقال أبو زيد: شَغَرْتُ بالمرأة شغورًا: إذا رفعتُ رجليها عند الجماع.


[1] في الأصل: والقلب، والصواب ما أثبتناه.