التوضيح لشرح الجامع البخاري

باب الوضوء من التور

          ░46▒ بَابُ الوُضُوءِ مِنَ التَّوْرِ.
          199- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: (كَانَ عَمِّي يُكْثِرُ مِنَ الوُضُوءِ، قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ: أَخْبِرْنِي كَيْفَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صلعم يَتَوَضَّأُ؟) الحديث.
          وقد سَلَفَ في موضِعِهِ. وعَمُّهُ هو عمرُو بن أبي حسن.
          وفي هذا الحديثِ أنَّه تمضمضَ واستنثرَ ثلاثَ مرَّاتٍ مِن غَرْفةٍ واحِدَةٍ.
          وقولُه: (فَأَدْبَرَ بِيَدَيْهِ وَأَقْبَلَ) احتجَّ به الحسنُ بنُ حَيٍّ على البَدَاءَةِ بمؤخِّر الرَّأسِ، وعنها أجوبةٌ:
          أحدُها: أنَّ الواوَ لا تدلُّ على التَّرتيبِ.
          ثانِيها: أنَّ الإقبالَ مِن جهةِ الشَّعر مِن جهةِ القَفَا والإدبارَ إليه.
          ثالثُها: أنَّ المرادَ إقبالُ الفِعْلِ لا غيرُ، وقد أوضحْتُ / ذلكَ مع زيادةٍ عليه في «شرح العمدة».