التوضيح لشرح الجامع البخاري

بابٌ: لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال

          ░19▒ بَابٌ: لَا يُمْسِكُ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ إِذَا بَالَ.
          154- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلعم قَالَ: (إِذَا بَالَ أَحَدُكُمْ فَلاَ يَأْخُذَنَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلاَ يَسْتَنْجِي بِيَمِينِهِ، وَلاَ يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ).
          هذا الحديث قد عَرَفْتَ فقهَهُ في البابِ قبْلَهُ، ورجالُه سَلَفَ التَّعريفُ بهم مفرَّقًا، وذَكَرَ بعضُ الحفَّاظِ أنَّ أَبَانَ بن يزيد تفرَّدَ عن يَحيى دونَ أيُّوبَ وهشامٍ والأوزاعيِّ وشيبانَ وإبراهيمَ القَنَّادِ بقولِه: ((وإذا شَرِبَ فَلَا يَشْرَبْ نَفَسًا واحِدًا)) قال: وإنَّما المعروفُ روايةُ هؤلاء: (وَلاَ يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ).
          ووقعَ في مسلمٍ عن يَحيى عن عبدِ الله عن أبي قتادةَ عن أبيه. وصوابُه إبدالُ عنْ بِـ «ابن» وفي بعضِ أصولِه: عن ابنِ مَهْدِيٍّ عن همَّام عن يَحيى، وصوابُه: هشام كما قاله أبو مسعودٍ وخلفٌ.