شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب خاتم الحديد

          ░49▒ بَابُ خَاتَمِ الحَدِيدِ
          فيه سَهْلٌ: (جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صلعم فَقَالَتْ: جِئْتُ أَهَبُ نَفْسِي لَكَ... إلى قوله: / فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ). [خ¦5871]
          قال المؤلِّف: خاتم الحديد كان يلبس في أوَّل الإسلام، ثمَّ أمر النبيُّ صلعم بطرحه.
          روى الترمذيُّ عن محمَّد بن حميدٍ أنَّ زيد بن الحُبَاب، حدَّثهم عن عبد الله بن مسلمٍ أبي طَيْبة السلميِّ المروزيِّ عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: ((أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ صلعم وعليه خاتمٌ من حديدٍ فقال: ما لي أجد عليك حِلية أهل النار، ثمَّ جاء وعليه خاتمٌ من صُفرٍ، فقال(1): ما لي أجد منك ريح الأصنام، ثمَّ أتاه وعليه خاتمٌ من ذهبٍ، فقال: ارمِ عنك حلية أهل الجنَّة، قال: من أيِّ شيءٍ أتَّخذه؟ قال: من فضَّةٍ ولا تتمُّه مثقالًا)).
          قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ.


[1] في (ت): ((قال)).