شرح الجامع الصحيح لابن بطال

باب التقنع

          ░16▒ بَابُ التَّقَنُّعِ
          وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: (خَرَجَ النَّبِيُّ صلعم وَعَلَيْهِ عِصَابَةٌ دَسْمَاءُ، وَقَالَ أَنَسٌ: عَصَبَ النَّبِيُّ صلعم على(1) رَأْسِهِ حَاشِيَةَ بُرْدٍ).
          فيه عَائِشَةُ: (هَاجَرَ نَاسٌ(2) إلى الْحَبَشَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَتَجَهَّزَ أَبُو بَكْرٍ مُهَاجِرًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم: على رِسْلِكَ، فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لي، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَوَ تَرْجُوهُ بأبي أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَحَبَسَ أَبُو بَكْرٍ نَفْسَهُ على النَّبِيِّ صلعم لِصُحْبَتِهِ، وَعَلَفَ رَاحِلَتَيْنِ كَانَتَا عِنْدَهُ وَرَقَ السَّمُرِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَبَيْنَا نَحْنُ يَوْمًا جُلُوسٌ في بَيْتِنَا في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، قَالَ قَائِلٌ لِأَبِي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللهِ صلعم مُقْبِلًا مُتَقَنِّعًا في سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، فقَالَ(3) أَبُو بَكْرٍ: فِداهُ(4) أَبِي وَأُمِّي، وَاللهِ إِنْ جَاءَ(5) في هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَّا لأمْرٍ، فَجَاءَ النَّبِيُ صلعم فَاسْتَأْذَنَ، فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَقَالَ حِينَ دَخَلَ لأبِي بَكْرٍ: أَخْرِجْ مَنْ عِنْدَكَ، قَالَ: إِنَّمَا هُمْ أَهْلُكَ بأبي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَإِنِّي قَدْ أُذِنَ لي في الْخُرُوجِ، قَالَ: فَالصُّحْبَةُ(6) بأبي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَخُذْ بأبي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ إِحْدَى رَاحِلَتَي هَاتَيْنِ، قَالَ النَّبيُّ صلعم: بِالثَّمَنِ، قَالَتْ: فَجَهَّزْنَاهُمَا أَحَبَّ(7) الْجِهَازِ، وَصَنَعنَا لَهُمَا سُفْرَةً(8) في جِرَابٍ، فَقَطَعَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أبي بَكْرٍ قِطْعَةً مِنْ نِطَاقِهَا فَأَوْكَتْ بِه(9) الْجِرَابَ، وَلِذَلِكَ كَانَتْ تُسَمَّى ذَاتَ النِّطَاقينِ، ثُمَّ لَحِقَ النَّبيُّ صلعم وَأَبُو بَكْرٍ بِغَارٍ في جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ: ثَوْرٌ، فَمَكَثا فِيهِ ثَلاثَ لَيَالٍ، يَبِيتُ عِنْدَهُمَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أبي بَكْرٍ، وَهُوَ غُلامٌ شَابٌّ لَقِنٌ ثَقِفٌ فَيَرْحَلُ(10) مِنْ عِنْدِهِمَا سَحَرًا(11)، فَيُصْبِحُ مَعَ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ كَبَائِتٍ، فَلا يَسْمَعُ أَمْرًا يُكَادَانِ بِهِ إِلَّا وَعَاهُ حَتَّى يَأْتِيَهُمَا بِخَبَرِ ذَلِكَ حِينَ يَخْتَلِطُ الظَّلامُ، وَيَرْعَى عَلَيْهِمَا عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى أبي بَكْرٍ(12) مِنْحَةً مِنْ غَنَمٍ فَيُرِيحُهَا عَلَيْهِم حِينَ يَذْهَبُ سَاعَةٌ مِنَ الْعِشَاءِ، فَيَبِيتَانِ في رِسْلِهِا حَتَّى يَنْعِقَ بِهَا عَامِرُ بن فُهَيرَةَ(13) بِغَلَسٍ، يَفْعَلُ ذَلِكَ / كُلَّ لَيْلَةٍ مِنْ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلاثِ). [خ¦5807]
          قال المؤلِّف: التقنُّع للرجل عند الحاجة مباحٌ، وقال ابن وهبٍ: سألت مالكًا عن التقنُّع بالثوب فقال: أمَّا الرجل الذي يجد الحرَّ والبرد أو الأمر الذي له فيه عذرٌ فلا بأس به، ولقد كان أبو النضر يلزم ذلك لبردٍ يجده، وما بذلك بأسٌ، وذكر ابن أبي زيدٍ عن مالكٍ قال: رأت سُكَينَة بنت الحسين بعض ولدها مقنِّعًا رأسه قالت: اكشف عن رأسك فإنَّ القناع ريبةٌ بالليل، ومذلَّةٌ بالنهار، وما أعلمه حرامًا ولكن ليس من لباس خيار الناس.
          وقال الأبهريُّ: إذا تقنَّع لدفع مضرَّةٍ فذلك مباحٌ، وأمَّا لغير ذلك فإنَّه يكره؛ لأنَّه من فعل أهل الريب، ويكره أن يفعل شيئًا يُظَنُّ به الريبة، وليس ذلك من فعل من مضى.
          قال المؤلِّف(14): وقد مرَّ كثير من معاني هذا الحديث في غير موضعٍ(15) من هذا الكتاب، منها في كتاب البيوع، في باب من اشترى متاعًا أو دابَّةً فوضعه عند البائع، فضاع أو مات قبل أن يقبض، [خ¦2138] وفي كتاب الإجارة في باب استئجار المشركين عند الضرورة، [خ¦2263] وذكره في كتاب الأدب، في باب هل يزور صاحبه كلَّ يومٍ أو بكرةً وعشيًّا؟. [خ¦6079]
          وذكر البخاريُّ هذا الحديث في أبواب الهجرة ممَّا لم أشرحه في هذا الكتاب بزيادة ألفاظٍ لم تأت في هذا الحديث(16)، فنذكر هنا جملةً من معانيه:
          فأوَّل ذلك ما ذكره الطبريُّ قال: فيه الدليل الواضح على ما خصَّ الله به صدِّيق نبيِّه صلعم من الفضيلة والكرامة، ورفيع(17) المنزلة عنده، وذلك اختياره إيَّاه دون سائر أمَّته وعشيرته لموضع سرِّه وخفيِّ أموره التي كان يخفيها عن سائر أصحابه، ولصحبته في سفره؛ إذ لم يعلم أحدٌ بكونه ◙ في الغار أيَّام مكثه فيه غير أبي بكرٍ وحاشيته من ولدٍ له ومولى وأجيرٍ.
          ولا صحبه في طريقه غيره خصيصٌ له(18) بذلك دون قرابة رسول الله صلعم، فبيَّن(19) بذلك منزلته عنده، ودلَّ به(20) على اختياره إيَّاه لأمانته على رسول الله صلعم.
          قال المؤلِّف: وفيه المعنى الذي استحقَّ به(21) أبو بكرٍ ☺ أن سمِّي صدِّيقًا، وذلك أنَّه حبس نفسه على رسول الله صلعم؛ لقوله: (أَرْجُو أَنْ يُؤْذَنَ لي فِي الهِجْرَةِ)، فصدَّقه ولم يرتِّب بقوله(22)، وأيقن أنَّ ما رجاه لا يخيب ظنُّه فيه لما كان جرَّبه عليه من الصدق في جميع أموره، وتكلَّف النفقة على الراحلتين، وأعدَّ(23) إحداهما لرسول الله صلعم وبذل ماله كما بذل نفسه في الهجرة معه، ولذلك قال صلعم: ((ليس أحدٌ أمنَّ عليَّ في نفسه وماله من أبي بكرٍ)).
          وفيه: أنَّ المرء ينبغي له التحفُّظ بسرِّه ولا يُطلع عليه إلَّا من تطيب نفسه عليه؛ لقوله لأبي بكرٍ: (أخرِجْ مَنْ عِندَك) ليخبره بخروجه مخليًا به، فلمَّا قال له الصدِّيق ☺(24): (إنَّما هُمْ أَهْلُكَ)، وعلم أنَّ شفقتهم عليه كشفقة أهله أطلعه حينئذٍ على سرِّه، وأنَّه قد أذن له في الخروج، فبدر أبو بكرٍ وقال لرسول الله صلعم: (الصُّحْبَةَ؟) قبل أن يسأله ذلك رسول الله صلعم، وهذا من أبلغ المشاركة وأعظم الوفاء لرسول الله صلعم.
          وفيه اتِّخاذ الفضلاء والصالحين الزاد في أسفارهم، وردُّ قول من أنكر ذلك من الصوفيَّة، وزعم أنَّ من صحَّ توكُّله ينزل عليه طعامٌ من السماء إذا احتاج إليه، ولا أحد أفضل من رسول الله صلعم ولا من صاحبه وصدِّيقه ☺، وهما كانا أولى بهذه المنزلة، ولو كان كما زعموا ما احتاجا(25) إلى سفرةٍ فيها طعامٌ.
          قال الطبريُّ: وفي استخفاء نبيِّ الله صلعم وأبي بكرٍ ☺ في الغار عندما أراد المشركون المكر بنبيِّه صلعم وقتله كما وصفه الله تعالى في كتابه بقوله: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ(26)}الآية[الأنفال:30]، فدخل صلعم مع صاحبه في الغار حتَّى سكن عنه الطلب ويئسوا منه، ثمَّ ارتحل متوجِّهًا إلى المدينة، وكان فعله ذلك حذارًا على نفسه من المشركين، فبان بذلك إذ صحَّ فعله أنَّه عن أمر ربِّه إيَّاه أنَّ الحقَّ على كلِّ مسلمٍ الهرب ممَّا لا قوام له به، وترك التعرُّض لما لا طاقة له به، ولو شاء الله(27) أن يعمي جميع المشركين يومئذٍ حتَّى لا يقدروا على رؤيته، أو يخسف بهم أجمعين حتَّى ينفرد رسول الله صلعم وأصحابه بالمكث في بلدهم، لكان ذلك هيِّنًا عليه.
          فلم يفعل ذلك ╡ مع قدرته عليه؛ ليبلغ الكتاب أجله، بل أمر نبيَّه صلعم وصاحبه بالدخول فيه؛ ليكون ذلك سنَّةً لخلقه إذا رأوا منكرًا / يجب تغييره(28) فعجزوا عن القيام بتغييره(29)، كانوا في فسحةٍ من ترك التعرُّض لما لا قبل لهم من الخوف على مهجهم ودينهم والزوال عنه، وبان بذلك فساد قول من قال: إنَّ على كلِّ من رأى منكرًا تغييره وإن كان(30) في ذلك هلاك نفسه وماله، وإن لم يفعل ذلك كان مضيِّعًا فرضًا لله تعالى.
          ووضح خطأ من حمل وحده على عسكر من المشركين، وله إلى ترك ذلك سبيلٌ مع خوفه على نفسه، وبان فساد قول من زعم أنَّه من استجنَّ بجنَّة في حربٍ أو لجأ(31) إلى حصنٍ من عدوٍّ غالبٍ أو اتَّخذ غلقًا لبابٍ من لصٍّ أو أعدَّ زادًا لسفرٍ أنَّه قد برئ من التوكُّل؛ لأنَّ الضرَّ والنفع بيد الله تعالى، وقد أمر الله تعالى نبيَّه بالدخول في الغار والاختفاء فيه من شرار خلقه، وكان من التوكُّل على ربِّه في الغاية العليا.
          وفيه الدليل الواضح على فساد قول من زعم أنَّ من خاف شيئًا سوى الله فلم يوقن بالقدر؛ وذلك أنَّ الصديق ☺ قال لرسول الله صلعم: لو أنَّ أحدهم(32) رفع قدمه لأبصرنا، حذرًا أن يكون ذلك من بعضهم فيلحقه ورسول الله صلعم من مكروه ذلك ما حذره، وبذلك أخبر الله تعالى عنه في كتابه بقوله: {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا(33)}[التوبة:40]فلم يصفه الله و لا رسوله(34) بذلك من قوله بضعف اليقين، بل كان من اليقين لقضاء الله وقدره في أعلى المنازل، ولكن قال ذلك إشفاقًا على رسول الله صلعم، وكان(35) حزنه بذلك مع علمه أنَّ الله تعالى بالغ أمره فيه وفي رسوله صلعم وفي نصر(36) دينه، فجمع الله له بذلك صدق اليقين، وأجر الجزع على الدين، وثواب الشفقة على الرسول؛ ليضعف له بذلك الأجر، وكان ذلك منه مثل ما كان من موسى نبيِّ الله صلعم إذ أوجس في نفسه خيفةً ممَّا أتت به السحرة حين خُيِّل إليه أنَّ حبالهم وعصيَّهم تسعى، فقال الله تعالى له: {لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى}[طه:68]ولا شكَّ أنَّ موسى كان من العلم بالله وصدق اليقين بنفوذ قضائه فيه ما لا يلتبس(37) أمره على ذي عقلٍ يؤمن بالله ورسوله، وكذلك الذي كان من أمر أبي بكر ☺.
          وقوله صلعم لأبي بكر: ((ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما))، يعني: أنَّ الله ثالثهما بالحفظ لهما والكلأ، ولم يرد أنَّه يعلم مكانهما فقط، كما قال تعالى: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ} الآية[المجادلة:7]، ويدلُّ أنَّه أراد أنَّ الله ثالثهما بالحفظ، قوله تعالى: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}[التوبة:40]أي: يكلؤنا ويحفظنا(38)، ولو أراد يعلمنا لم يكن فيه له صلعم ولا(39) لصاحبه فضيلةٌ على أحدٍ من الناس؛ لأنَّ الله تعالى شاهدُ كلِّ نجوى وعالمٌ بها، وإنَّما كان فضيلةً له ولصاحبه حين كان الله ثالثهما بأن صرف عنهما طلب المشركين وأعمى أبصارهم، وسيأتي في كتاب التمنِّي معنى قوله: لو أنَّ أحدهم رفع قدمه لأبصرنا، في باب ما يجوز من اللَّو إن شاء الله تعالى(40). [خ¦7245]
          وقد تقدَّم شرح قوله: (عِصَابَةٌ دَسْمَاءُ(41)) في أبواب صلاة الجمعة في باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أمَّا بعد، فأغنى عن إعادته(42). [خ¦927]
          وقوله: (إِنْ جَاءَ بِهِ في هَذِهِ السَّاعَةِ(43) لَأَمْرٌ) (إِنْ) هاهنا مؤكِّدةٌ، و اللام في قوله: (لَأَمْرٌ) لام التأكيد، كقوله ╡: {وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لتَزُول مِنْهُ الْجِبَالُ}[إبراهيم:46]في قراءة من فتح اللام وهو الكسائيُّ وقوله: {وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ}[القلم:51]وقوله تعالى: {وَإِن وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ}[الأعراف:102]، هذا قول سيبويه والبصريِّين، وأمَّا الكوفيُّون فيجعلون إن هاهنا نافيةٌ بمعنى ما، والمعنى إلا، والتقدير عندهم ما جاء به إلَّا أمرٌ، وما وجدنا أكثرهم إلَّا فاسقين، وما يكاد الذين كفروا إلَّا ليزلقونك، وهذه دعوى يحتاج فيها إلى حجَّةٍ قاطعةٍ، وإخراج الكلام عن موضوعه لا يصحُّ إلَّا إذا بطل معنى نسقه(44) وموضوعه، وقد صحَّ المعنى في نسقه، وقال صاحب «الأفعال»: يقال: علفت الدابَّة، وأعلفتها(45)، واللغة الأولى أفصح.
          وقوله: (لَقِنٌ ثَقِفٌ) فاللقن: الفهم، يقال: لَقِنَ الشيءَ يَلْقَنُه لَقْنًا وَلَقاَنةً(46) عقل وذكا، والثَّقِف مثله، يقال: ثَقِفْت الحديث: أسرعت فهمه، وثَقِفْت الشيء: أخذته(47)، ومنه قوله تعالى: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}[البقرة:191]وأكثر كلام العرب ثقْفٌ لقْفٌ، وثقِفٌ لقِفٌ، أي: راوٍ شاعرٌ رامٍ، وهذا إتباعٌ، عن الخليل.
          والرِّسل _بكسر الراء_ اللبن، ونعَق ينعِق بالغنم إذا صاح بها، عن الخليل(48)، وقد تقدَّم في أبواب(49) فضل المدينة / في آخر كتاب الحجِّ. [خ¦1874]


[1] قوله: ((على)) ليس في (ص).
[2] قوله: ((ناس)) ليس في (ص).
[3] في (ت): ((قال)).
[4] في (ت) و (ص): ((فداك)).
[5] في (ت) و (ص): ((والله ما إن جاء به)).
[6] في (ص): ((بالصحبة)) وقوله: ((بأبي أنت وأمي)) ليس في (ت) و (ص).
[7] تحتمل في (ص): ((أحث)).
[8] في (ت) و (ص): ((صفرة)).
[9] في (ت) و (ص): ((بها)).
[10] في (ز) و(ص) و(ت): ((فيدخل)). والمثبت من المطبوع
[11] قوله: ((سحراً)) ليس في (ص).
[12] زاد في (ت): ((الصديق)).
[13] قوله: ((ابن فهيرة)) ليس في (ت) و (ص).
[14] قوله: ((قال المؤلف)) ليس في (ت) و (ص).
[15] في (ت): ((وقد ذكر معناه في مواضع ستأتي))، و في (ص): ((وقد ذكر معناه في مواضع شتى)).
[16] قوله: ((من هذا الكتاب، منها في كتاب البيوع، في باب من اشترى.... لم تأت في هذا الحديث)) ليس في (ت) و (ص). وبعدها فيهما: ((ونذكر)).
[17] في (ص): ((ورفع)).
[18] في (ت) و (ص): ((في طريقه غير خصص، خصص له)).
[19] في (ت): ((فتبين)). في (ت): ((فبين)).
[20] قوله: ((به)) ليس في (ت).
[21] قوله: ((به)) ليس في (ص).
[22] في (ت): ((لقوله)).
[23] في (ت) و (ص): ((فأعد)).
[24] قوله: ((الصديق ☺)) ليس في (ت).
[25] في (ص): ((احتاج)).
[26] قوله: ((أو يقتلوك أو يخرجوك)) ليس في (ت) و (ص).
[27] في (ز): ((ولو سأله)) والمثبت من (ت) و (ص).
[28] في (ص): ((تغيره)).
[29] في (ص): ((بتغيره)).
[30] قوله: ((كان)) ليس في (ت).
[31] في (ت): ((أو لحق)).
[32] في (ت): ((أحدكم)).
[33] قوله: ((إذ أخرجه الذي كفروا.... تحزن إن الله معنا)) ليس في (ت) و (ص)، وفي (ص) بدلها: ((الآية)).
[34] في (ت) و (ص): ((الله ورسوله)).
[35] في (ص): ((فكان)).
[36] في (ص): ((ونصر)).
[37] في (ت) و (ص): ((يلبس)).
[38] في (ت) و (ص): ((يحفظنا ويكلؤنا)).
[39] في (ت): ((لا)).
[40] قوله: ((وسيأتي في كتاب التمني.... اللو إن شاء الله تعالى)) ليس في (ت) و (ص).
[41] في (ت) و (ص): ((شرح العصابة الدسماء)).
[42] قوله: ((في باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد، فأغنى عن إعادته)) ليس في (ت) و (ص).
[43] قوله: ((إلا)) ليس في (ص).
[44] في (ص): ((شقه)) وكذا في الموضع بعده.
[45] في (ص): ((علقت الدابة وأعلقها)).
[46] في (ت) و (ص): ((ولقنانة)).
[47] في الملف: ((أجدته))، و في (ص): ((أحدثته)).
[48] قوله: ((والرسل: بكسر.... عن الخليل)) ليس في (ص).
[49] في (ت): ((باب))، و قوله: ((أبواب)) ليس في (ص).