نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: من قاله؟!لقد رأيت النبي وإني لمسندته إلى صدري

          4459- (حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المعروف بالمسندي، قال: (أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ) هو: ابنُ سعد السمَّان البصري، قال: (أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ) هو: عبدُ الله بن عون بن أرطبان البصري (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) أي: النَّخعي (عَنِ الأَسْوَدِ) هو: ابن يزيد النَّخعي خال إبراهيم وهما كوفيان.
          (قَالَ) أي: أنَّه قال: (ذُكِرَ) على البناء للمفعول (عِنْدَ عَائِشَةَ ♦: أَنَّ النَّبِيَّ صلعم أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ ☺) وقد تقدَّم في الوصايا من وجه آخر بلفظ [خ¦2741]: ذكروا عند عائشة ♦... إلى آخره، وفي رواية الإسماعيلي من هذا الوجه: قيل لعائشة ♦: إنهم يزعمون أنَّه أوصى لعلي ☺.
          (فَقَالَتْ: مَنْ قَالَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلعم وَإِنِّي لَمُسْنِدَتُهُ إِلَى صَدْرِي، فَدَعَا بِالطَّسْتِ) يعني: ليتفل فيه، وفي رواية الإسماعيلي: فقالت: ومتى أوصَى إليه، ولقد رأيتُه دعا بالطَّست ليتفل فيها / (فَانْخَنَثَ) بالخاء المعجمة وآخره مثلثة؛ أي: استرخى ومال إلى أحد شقَّيه، من الانخناث، وهو الميلُ والاسترخاء (فَمَاتَ فَمَا شَعَرْتُ، فَكَيْفَ أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ) وقد مضى الحديث في أوَّل الوصايا [خ¦2741]، ومضى الكلام فيه.
          ومطابقته للتَّرجمة في قوله: «فمات».