نجاح القاري لصحيح البخاري

حديث: أن أبا بكر قبل النبي بعد موته

          4455- 4456- 4457- (حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ) هو القطان (عَنْ سُفْيَانَ) هو الثَّوري (عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ ♥ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ☺ قَبَّلَ النَّبِيَّ بَعْدَ مَوْتِهِ) وقد تقدَّم في الحديث الذي قبله [خ¦4444] أنَّه كشف عن وجهه ثمَّ أكبَّ عليه فقبَّله. وفي رواية يزيد بن بابَنُوس عنها: أتاه من قِبَل رأسه فحدرَ فاه (1) وقبَّل جبهته، ثمَّ قال: وانبيَّاه، ثمَّ رفع رأسه فحدرَ فاه وقبَّل جبهته، ثمَّ قال: واصفيَّاه، ثمَّ رفع رأسه وحدرَ فاه وقبَّل جبهته وقال: واخليلاه. ولابنِ أبي شيبة عن ابن عمر ☻ : فوضعَ فاه على جبين رسولِ الله صلعم فجعل يقبِّله ويبكي، / ويقول: بأبي وأمِّي طبتَ حيًا وميتًا.
          وللطبراني من حديث جابر ☺: أنَّ أبا بكر ☺ قبَّل جبهته. وله من حديث سالم بن عُبيد أنَّ أبا بكر ☺ دخلَ على النَّبي صلعم فمسَّه فقالوا: يا صاحبَ رسول الله مات رسولُ الله صلعم قال: نعم.
          ومطابقة الحديث للتَّرجمة في قوله: «بعد موته».


[1] في هامش الأصل: حدر فاه؛ أي: أرسلها إلى أسفل.