الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب أخذ صدقة التمر عند صرام النخل

          ░57▒ (بَابُ أَخْذِ صَدَقَةِ التَّمْرِ عِنْدَ صِرَامِ): بكسر الصاد المهملة، وزاد الكرمانيُّ: وفتحها وتخفيف الراء؛ أي: جِذَاذ (النَّخْلِ): وقطافهُ عند أوانِ إدراكه.
          قال الكرماني: يريدُ بعد أن يصيرَ تمراً؛ لأنَّه يُصرَم رطباً فيتمر في المربد، ولكن لما كان لا يُصرَم حسُنَ أنْ يُنسَبَ إليه.
          وباب: (هَلْ يُتْرَكُ الصَّبِيُّ): بضم الياء من ((يُترَك)) مبنيًّا للمفعول؛ أي: هل يَتركُ وليُّ الصبيِّ الصبيَّ (فَيَمَسَّ تَمْرَ الصَّدَقَةِ؟): بنصب ((فيمَسَّ)) جواب الاستفهام وميمه مفتوحة، والذي في ((اليونينية)): <فيمسُّ> بالرفع، ولم يجزم بالحكمِ لاحتمال أن يكونَ النَّهيُ خاصًّا بمن لا يحلُّ له تناول الصَّدقة.