الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من أحب تعجيل الصدقة من يومها

          ░20▒ (بَابُ مَنْ أَحَبَّ): أي: استحبَّ (تَعْجِيلَ الصَّدَقَةِ): أي: فرضاً أو نفلاً (مِنْ يَوْمِهَا): أي: من وقتها الذي طلبت فيه إخراجها خوفاً من عروضٍ مانع.
          قال الزين بن المُنِير: ترجم المصنِّفُ بالاستحباب، وكان يمكنُ أن يقول: كراهةَ تبييت الصَّدقة؛ لأنَّ الكراهة صريحةٌ في الخبر، واستحبابُ التَّعجيل مستنبطٌ من قرائن سياقِ الخبر، حيث أسرَعَ في الدُّخول والقسمة، فجرى على عادتهِ في إيثارِ الأخفى على الأجلى.