الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب من سأل الناس تكثرًا

          ░52▒ (بَابُ مَنْ سَأَلَ): بفتحات (النَّاسَ): مفعوله (تَكَثُّراً): بتشديد المثلثة مضمومة مصدر تكثر؛ أي: سألهم سؤال تكثُّرٍ لا يريدُ به سدَّ خلَّته وحاجته، فهو منصوب على أنه مصدرٌ نوعي، وقيل: منصوب على الحال، وقيل: منصوب على أنه مصدرٌ مؤكد؛ أي: يتكثَّرُ تكثُّراً، والجملة حال، وقيل: هو مفعولٌ لأجله.
          قال القسطلاني _تبعاً للعيني_: وجواب الشرط محذوف؛ أي: فهو مذمومٌ. انتهى.
          وأقول: الأَولى: جعل ((مَن)) موصولة، إذْ لا تحتاجُ إلى جوابِ، وإن احتاجتْ إلى تقدير مضافٍ.