الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب [الإيثار والاستكثار من الصدقة سبب للحاق بالنبي]

          ░11م▒ (بَابٌ): كذا وقع لأكثر الرواة بالتنوين من غير ترجمةٍ، فهو كالفصل من سابقهِ، وسقط لأبي ذرٍّ فالحديثُ للتَّرجمةِ قبله، / ووجه تعلُّقهِ بها _كما أشارَ إليه الزين بن المُنِير_ أنَّه تضمَّن أن الإيثار والاستكثار من الصَّدقةِ في زمن القدرة على العمل، سببٌ للحاق بالنَّبيِّ صلعم، وذلك الغايةُ في الفضيلة، فليتأمَّل.
          وقال ابن رشيدٍ: وجهُ المناسبة أنه تبيَّن في الحديث أنَّ المراد بطول اليدِ المقتضي للحاق به الطول، وذلك إنما يتأتَّى للصَّحيح؛ لأنَّه إنما يحصلُ بالمداومة في حال الصِّحَّة، وبذلك يتمُّ المراد نقلهُ في ((الفتح)).