الفيض الجاري بشرح صحيح الإمام البخاري

باب التحريض على الصدقة والشفاعة فيها

          ░21▒ (بَابُ التَّحْرِيضِ): بالحاء المهملة والضاد المعجمة آخره؛ أي: استحبابُ الحثِّ (عَلَى الصَّدَقَةِ): فرضاً أو نفلاً بأن يذكُرَ ما وردَ فيها من الأجر (وَالشَّفَاعَةِ فِيهَا): عطفٌ على ((التحريض)).
          قال الزين بن المُنِير: يجتمعُ التَّحريضُ والشفاعة في أنَّ كلًّا منهما إيصالُ الراحة للمحتاجِ، ويفترقان في أن التَّحريضَ: الترغيب بذكرِ ما في الصَّدقةِ من الأجر، والشَّفاعةُ فيها معنى السُّؤال والتقاضي للإجابَةِ.
          وزاد في ((الفتح)): بأن الشَّفاعةَ لا تكونُ إلا في خيرٍ بخلاف التَّحريضِ، وبأنها قد تكون بغير تحريضٍ، انتهى.