إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: بايعت رسول الله على شهادة أن لا إله إلا الله

          2157- وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ) المدينيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عيينة (عَنْ إِسْمَاعِيلَ) بن أبي خالدٍ (عَنْ قَيْسٍ) هو ابن أبي حازمٍ، أنَّه (قَالَ: سَمِعْتُ جَرِيرًا) هو ابن عبد الله ( ☺ يَقولُ) كذا للحَمُّويي والمُستملي، وللكُشْمِيْهَنِيِّ: ”قال“ : (بَايَعْتُ) أي: عاهدت(1) (رَسُولَ اللهِ صلعم عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ) المفروضة، أصله: «إقامة الصَّلاة(2)»، وإنَّما جاز حذف التَّاء؛ لأنَّ المضاف إليه عوضٌ عنها (وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ) المكتوبة، أي: إعطائها (وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ).
          وهذا الحديث قد سبق في آخر(3) «كتاب الإيمان» [خ¦57] ومن لطائف إسناده هنا أنَّ الثَّلاثة الأخيرة من رواته بجليُّون كوفيُّون يُكنَّون(4) بأبي عبد الله، وهو من النَّوادر.


[1] في (د): «عاقدت».
[2] «الصَّلاة»: ليس في (د).
[3] «آخر»: ليس في (د).
[4] في (د) و(ص): «مُكنّون».