مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب تكرير الدعاء

          ░57▒ باب تكرير الدعاء
          فيه حديث عائشة أنه ◙ طب الحديث.
          وقال آخره: زاد عيسى بن يونس والليث، عن هشام، عن أبيه، [عن عائشة] قالت: سحر رسول الله فدعا ودعا.
          وساق الحديث. وهذه الزيادة خرجها في الطب عن إبراهيم بن موسى: ثنا عيسى ابن يونس، وفي صفة إبليس فقال: وقال الليث، كما سلف.
          وهو ظاهر فيما ترجم له، وتكرير الدعاء حسن عند حال الحاجة إلى إدامة الرغبة فيه في المهمات والشدائد النازلة بالعبد.
          وفي تكرير العبد الدعاء إظهار لموضع الفقر والحاجة إلى الله والتذلل له والخضوع، وقد قال ◙: ((إن الله يحب الملحين في الدعاء، وإن الدعاء هو العبادة ومن لم يدع غضب الله عليه)) وسلف ذلك أول الدعاء.
          ومن حديث ابن عيينة أنه ◙ أوصى رجلاً فقال: ((عليك بالدعاء فإنه لا يدري متى يستجاب لك)).
          و(مطبوب): أي: مسحور، واختلف في لبيد فقيل: كان يهوديًّا، وقيل: منافقاً، وقيل: يحتمل أن يكون يهوديًّا، ثم يظهر الإسلام بعد، ويستر النفاق، ذكره ابن التين.
          و(المشط) ما يمتشط به، والمشاطة: ما سقط من المشط.
          قوله: (أشعرت) شعرت الشيء بالفتح فطنت له.
          قوله: (رؤوس الشياطين) أي: الحيات وجف الطلعة علافها، وقال هنا: (أفلا أخرجه؟) وسلف أنه أخرجه، وقال: فهلا اغتسلت.