مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب التعوذ من المأثم والمغرم

          ░39▒ باب التعوذ من المأثم والمغرم
          فيه حديث عائشة أن النبي صلعم كان يقول: ((اللهم)) إلى آخره.
          المسيح: بفتح أوله وكسر ثانيه، وكسرهما مشدد السين، فمن شدد فهو ممسوح العين، ومن خفف فهو من السياحة؛ لأنه مسح الأرض؛ أو لأنه ممسوح العين اليمنى؛ أي: أعورها، وقال ابن فارس: المسيح الذي أحد شقي وجهه ممسوح، لا عين له، ولا حاجب.
          والدجال من الدجل وهي التغطية؛ لأنه يغطي الأرض بالجمع الكثير، أو لتغطيته الحق بكذبه، أو لأنه يقطع الأرض.
          وذكر ((الثلج والبرد))؛ لإنقائهما ولبعدهما من مخالطة النجاسة، وذكر التنقية والإبعاد، وقال الداودي: هو مجاز يعني: كما يغسل ماء الثلج وماء البرد ما يصيبه.
          و(الدنس): الوسخ، و(خطاياي): جمع خطيئة، وأصلها: خطائئ، على وزن فضائل، فلما اجتمعت الهمزتان قلبت الثانية ياء؛ لأن ما قبلها كسرة ثم استثقلت فقلبت الياء ألفاً ثم قلبت الهمزة الأولى ياء لخفاء ما بين الألفين، وقيل: لما سهل صار مثل هدية وهدايا.
          و(البرد) بفتح الباء والراء: حب الغمام، يقال: منه بردت الأرض وبرد بنو فلان.