مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب الدعاء بعد الصلاة

          ░18▒ باب الدعاء بعد الصلاة
          ثنا إسحاق، أنا يزيد، إلى آخره وسلف في الصلاة.
          ثم قال: تابعه عبيد الله بن عمر عن سمي.
          قلت: أخرجها (م) عن عاصم بن النضر إلى آخره.
          قلت: متابعة ابن عجلان أخرجها (م) أيضاً عن قتيبة، ثنا ليث، عن ابن عجلان، عن سمي به. قال: ورواه جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي الدرداء.
          قلت: أخرجها (ن)، عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير به.
          وفي حديث الباب الحض على التسبيح والتحميد في أدبار الصلوات، وأن ذلك يوازي في الفضل إنفاق المال في طاعة الله لقوله: ((أفلا أخبركم بما تدركون به من كان قبلكم؟)).
          وروي عن النبي صلعم أنه قال: ((وضعت الصلوات في خير الساعات فاجتهدوا في الدعاء دبر الصلوات)).
          وروى الطبري عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء.
          وعن جعفر بن محمد قال: الدعاء بعد المكتوبة أفضل من الدعاء بعد النافلة كفضل المكتوبة على النافلة.
          قوله: (تدركون به من كان قبلكم) يعني: من كان من أهل الصدقات، وكذا في قوله: ((من جاء بعدكم)).
          وفيه: فضل الذكر على الصدقة.
          قوله: (إلا من جاء بمثله) أي: وهو في مثل حالكم من القلة، وقيل: من أهل الغنى، فيكون له فضل غناه، ويساويكم في الذكر. وقال بعض من فضل الغنى: إنما خص بثواب ذلك الفقراء؛ لأنهم الذين خاطبهم الشارع فأخبرهم أنهم إن قالوا ذلك أدركوا من سبقهم وليس كما تأول؛ لأنه قال: ((إلا من عمل مثله))، لكنه يتفضل عنه بأن يكون مثل حالهم فقراء على ما سلف، وهذا فيه تخصيص العموم ويفتقر إلى دليل.