مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب ما يقول إذا نام

          ░7▒ باب ما يقول إذا نام
          فيه حديث حذيفة بن اليمان قال: كان النبي صلعم إذا أوى إلى فراشه الحديث.
          ثم ذكر حديث البراء بن عازب أن النبي صلعم أمر رجلاً الحديث.
          ومعنى أوى: انضم، مقصور.
          وقوله في الحديث الآخر: ((وآوانا)) ممدود، هذا هو صحيح المشهور، وحكي القصر والمد فيهما.
          قوله: (باسمك أموت وأحيا) معناه: بذكر اسمك أحيا ما حييت، وعليه أموت، وقيل معناه: بك أحيا، أنت تحييني وأنت تميتني، والاسم هنا هو المسمى.
          والمراد بالموت هنا: النوم، والنشور: هو الإحياء للبعث يوم القيامة، نبه بإعادة اليقظة بعد النوم الذي هو موت على إثبات البعث بعد الموت.
          وحكمة الدعاء عند إرادة النوم وهو مستحب أن يكون خاتمة أعماله، وإذا أصبح أن يكون أول عمله بذكر التوحيد والكلم الطيب.
وآخر شيء أنت أول هجعة                     وأول شيء أنت عند هبوبي
          وقد قال: ((واجعلهن آخر ما تقول)) أي: لا تتكلم بعدهن بشيء من أحاديث الدنيا دليل خاتمة عملك، ألا ترى قوله: ((فإن مت مت على الفطرة)).