مجمع البحرين وجواهر الحبرين

باب الدعاء للمتزوج

          ░53▒ باب الدعاء للمتزوج
          فيه حديث أنس رأى النبي صلعم على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة الحديث وسلف في النكاح.
          ثم قال: ثنا أبو النعمان، إلى آخره.
          وفيه ما ترجم له، وهو الدعاء للمتزوج حيث قال لعبد الرحمن: ((بارك الله لك)) وقال لجابر: ((بارك الله عليك)). وجاء في الحديث النهي عن أن يقال: بالرفاء والبنين. وليس إسناده بالقوي.
          وفي (ن) عن الحسن: تزوج عقيل بن أبي طالب امرأة من بني جشم فقيل له: بالرفاء والبنين، فقال: قولوا كما قال ◙: ((بارك الله فيكم وبارك لكم)).
          وفي (ت): كان ◙ إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال: ((بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما في خير)) ثم قال: حديث حسن.
          ومعنى: بالرفاء والبنين: حسن الصحبة، والبنون الذكور. والرفاء: الارتفاق والالتئام، وأصله الهمز. قال ابن السكيت: وإن سهلت كان معناه: السكون والطمأنينة، فيكون أصله غير الهمز، من قولهم: رفوت الرجل: إذا أسكنته.
          وروي عن عمر أنه أتى أصحابه / يوماً فقال: أرفوني.
          و(مهيم؟) قال الهروي: كلمة يمانية.
          وفي ((الصحاح)): هي كلمة يستفهم بها، معناها: ما حالك وما شأنك.
          والنواة: اسم لمقدار معلوم، قال ابن وهب: كانت خمسة دراهم، ولم يكن ثم ذهب، كما تسمى الأربعون أوقية، والعشرون نشًّا. وقال ابن عيينة: النواة خمسة قراريط. وقال أحمد: وزن نواة من ذهب بثلاثة دراهم وثلث. وقال إسحاق: وزن خمسة دراهم ونصف.
          وفي الحديث رد على أبي حنيفة الذي لا يجيز الصداق عنده بأقل من عشرة دارهم.
          قوله: (أولم ولو بشاة) ظاهر في الوجوب، وهو قول بعض أصحابنا، والأصح الندب، وهو قول مالك.
          وفيه: أن الوليمة تكون بعد البناء، وهو قول ابن الجلاب منهم.