إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أنه نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها

          2197- وبه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ: ”حدَّثنا“ (عَلِيُّ بْنُ الهَيْثَمِ) بفتح الهاء وبعد التحتيَّة السَّاكنة مثلَّثةٌ فميمٌ، البغداديُّ قال: (حَدَّثَنَا مُعَلًّى) بضمِّ الميم وفتح العين المهملة وتشديد اللَّام المفتوحة، ولأبي ذرٍّ: ”معلَّى بن منصور“ الرازيُّ الحافظ، وهو من شيوخ البخاريِّ، وإنَّما يروي عنه في هذا «الجامع» بواسطةٍ، قال: (حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ) بضمِّ الهاء وفتح المعجمة مُصَغَّرًا، ابن بشير الواسطيُّ قال: (أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ)‼ الطَّويل قال: (حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ☺ عَنِ النَّبِيِّ صلعم : أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ) بالمثلَّثة (حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا، وَعَنِ النَّخْلِ) أي: عن ثمره(1) (حَتَّى يَزْهُوَ) وليس تكرارًا مع ما قبله لأنَّ المراد بالأوَّل غير(2) ثمر النَّخل؛ بقرينة عطفه عليه، ولأنَّ الزَّهو مخصوصٌ بالرُّطب (قِيلَ: وَمَا) معنى (يَزْهُو؟) بالمثنَّاة التَّحتيَّة فيهما في الفرع(3)، وفي بعض الأصول بالفوقيَّة (قَالَ: يَحْمَارُّ أَوْ يَصْفَارُّ) بألفٍ قبل الرَّاء(4)، ولم يُسمَّ السَّائل ولا المسؤول في هذه الرِّواية، وسيأتي _إن شاء الله تعالى_ بعد خمسة أبوابٍ [خ¦2208] عن حميدٍ: فقلنا لأنسٍ: ما زهوها؟ قال: تحمرُّ، وفي رواية مسلمٍ من هذا الوجه: فقلت لأنس هذا.


[1] «أي: عن ثمره»: سقط من (د1) و(ص) و(م).
[2] في (ص) و(م): «عين»، وهو تحريفٌ.
[3] في (ب) و(س): «فرع اليونينية».
[4] في جميع النُّسخ: «الواو»، وهو تحريفٌ.