إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري

حديث: أن مري غلامك النجار يعمل لي أعوادًا أجلس عليهن

          2094- وبه قال: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ) بكسر العين، ابن جَميلٍ _بفتح الجيم(1)_ ابن طريفٍ الثقفيِّ البَغْلانيِّ _بفتح الموحَّدة وسكون المعجَمة_ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ) بن أبي حازمٍ (عَنْ أَبِي حَازِمٍ) سلمة بن دينارٍ: أنَّه (قَالَ: أَتَى رِجَالٌ إِلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ) بسكون العين، الساعديِّ ☺ ، وسقط لفظ(2) «إلى» عند ابن عساكر وأبي ذرٍّ (يَسْأَلُونَهُ عَنِ المِنْبَرِ) النبويِّ (فَقَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلعم إِلَى فُلَانَةَ امْرَأَةٍ) من الأنصار (قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ) ☺ ، ولم نعرف من هي(3): (أَنْ مُرِي) بضمِّ الميم وكسر الرَّاء من غير همزٍ (غُلَامَكِ النَّجَّارَ) هو باقوم _بموحَّدةٍ وبعد الألف قافٌ آخره ميمٌ، وقيل: آخره لامٌ_ وهي رواية عبد الرَّزَّاق، وقيل: قَبيصة، وقيل: ميمون، وقيل: مينا، وقيل: إبراهيم، وقيل: كلاب، وقيل: إنَّ الذي عمله تميمٌ الدَّاريُّ، لكن روى الواقديُّ من حديث أبي هريرة: أنَّ تميمًا أشار به، فعمله كلابٌ مولى العبَّاس، وجزم البلاذُريُّ: بأنَّ الذي عمله أبو رافعٍ مولى النبيِّ صلعم ، و«أنْ»: تفسيريَّة (يَعْمَلُ لِي أَعْوَادًا أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ) برفع «يعمل» و«أجلس»، ولأبي ذرٍّ: ”يعملْ وأجلسْ“ بالجزم فيهما جوابًا للأمر (فَأَمَرَتْهُ) الأنصاريَّة، ولابن عساكر: ”فأمره“ (يَعْمَلُهَا) بفتح المثنَّاة / التَّحتيَّة والميم، بينهما عينٌ ساكنةٌ، أي: الأعواد، وللكُشْمِيْهَنِيِّ: ”فأمره بِعَمَلِها“ بموحَّدة مكسورةٍ بدل التَّحتيَّة وفتح العين، و«أمره» بالتذكير كرواية ابن عساكر، أي: فأرسلته إليه صلعم ، فأمره بعملها (مِنْ طَرْفَاءِ الغَابَةِ) موضعٍ من عوالي المدينة من جهة الشَّام (ثُمَّ) لمَّا فرغ(4) منها (جَاءَ بِهَا) للأنصاريَّة (فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلعم بِهَا(5)، فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ) مكانها من المسجد (فَجَلَسَ عَلَيْهِ) أي: على المنبر المعمول من الأعواد المذكورة.
           وهذا الحديث قد مرَّ في «الجمعة» [خ¦917].


[1] «بفتح الجيم»: ليس في (د).
[2] «لفظ»: ليس في (د).
[3] في (م): «ما هو».
[4] في (د): «فرغها».
[5] «بها»: سقط من (د).